هناك اختلاف في الزواج في الاسلام والديانات الاخرى ، حيث يحث الاسلام على الزواج وينهي عن التبتل، فالزواج من سنن الأنبياء، كما هو في باقي الدينات الأخرى.
حيث سنوضح لكم في هذا المقال عبر
موقعنا الالكتروني، العديد من المعلومات التي تجهل الكثيرين،
والذين يبحثون ويريدون معرفتها بالشكل الصحيح، كما هو مذكور الزواج في الاسلام والديانات الاخرى.
الزواج في الاسلام عن الديانات الاخرى
الـزواج حرث للنسل، ومتاع للحياة، وسكن للنفس، وطمأنينة للقلب، واحصان للجوارح، غير أنه راحة واستقرار ونعمة وسنة وستر.
فالزواج في الاسلام عقد لازم وواجب اجتماعي، وسكن نفسي، ويثاق غليظ، وسبيل مودة ورحمة بين كل من الرجال والنساء،
ويعتبر عبادة يكمل الانسان بها نصف دينه ليلقى ربه بحال من الطهر والنقاء.
في قوله تعالى :(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون). سورة الروم
فمن خلال الأية الزواج يجمع بين كونه اية ومودة ورحمة.
القرءان الكريم اعتنى بالأسرة ووضح بها أهم أحكامها وأدابها، ففي السنة النبوية أضعاف ما في القرءان الكريم البيان والتفصيل في ذلك، مما يشعرنا بعنياة الاسلام بالأسرة واعلاء شأنها.
فوائد الزواج مع ادلة من الكتاب والسنة
يعتبر الزواج بنية أساسية لبناء مجتمع اسلامي محافظ، خالي من مختلف الأمراض الاجتماعية ففخرنا للعالم الاسلامي يزيدنا كرامة وعزة باتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فمن فوائد الزواج في الاسلام ما يلي :
- العون من الله، فقد قال رسولنا (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف).
- الطريق الشرعية لاشباع الرغبة الجنسية بما يرضي الله، فقال رسولنا :
(حبِّب إليَّ من دنياكم: النساء والطيب، وجعلتْ قرَّة عيني في الصلاة).
- السبيل لكسب الحسنات، فقد قال رسولنا : (وفي بضْع أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال:
(أرأيتم، لو وضعها في حرام، أكان عليه وِزْر؟). قالوا: بلى. قال: (فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر).
- وسيلة لاستمرار الحياة وعمار الأرض، فالأبناء خير امتداد لعمل الزوجين بعد وفاتهم، فقال رسولنا :
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينْتفَع به، أو ولد صالح يدعو له).
- سبيل للتعاون، وتدبير شؤون الحياة.
- تقوية الصلات والمعارف، واتساع دائرة الأقارب، فلما غزا النبي محمد بني المصطلق في غزوة المريسيع، وأسر منهم خلقًا كثيرًا،
تزوج السيدة جويرية بنت الحارث (رضي الله عنها) وكانت من بين الأسرى فأطلق الصحابة ما كان بأيديهم من الأسرى؛
إكرامًا للرسول وأصهاره، فكان زواجها أعظم بركة على قومها.
الزواج في الديانة اليهودية
يعتبر الزواج في الديانة اليهودية واجب، فالشباب يسرعون في الزواج بالسن المبكر، حتى لو كان عمرهم أقل من 12 أو 13 سنة،
ففي معتقدهم بمن بلغ سن العشرين ولم يتزوج فقد استحق اللعنة.
فالجماعات اليهودية المتدينة ترغب في الزواج المبكر وتشجعه على ذلك،
فعاداتهم وتقاليدهم في الزواج و كذلك الطلاق ونظم النسل مختلف عن الدين الاسلامي الذي يحث على السماح.
الزواج في الديانة المسيحية
لا يوجد في المسيحية نصا صريحا يحرم أو يمنع الزواج، فبعض أباء الكنيسة ينظرون الى أن عيسى عليه السلام كان يعيش حياته بين المساكين والفقراء بدون زواج،
وينظرون الى أن القائم على الزواج لا ينال نعمة العفة الأكثر علوا.
فهناك طقوس ومراسم محددة ومختلفة يقومون بها، فيعني الزواج في المسيحية رباط بين رجل وامرأة، بحيث يتحول الجسدان الى جسد واحد.
لذلك يترك الرجل أباه وأمه ولتصف بامرأته ويكونا جسد واحد، وقولهم :
(عندما يتزوج رجل بامرأة فانهم ليسا فيما بعد اثنين، بل جسد واحد).
الزواج في الديانة الاسلامية
فالاسلام أنكر كافة أشكال الزواج التي كانت سائدة في المجتمع الجاهلي، ولم يقر منها الا الا شكلا واحدا (الزواج بولي)،
وقد حث الاسلام في الزواج لأنه يمثل خطوة صحيحة على طريق بناء الأسرة واعمار المجتمع الذي هو غاية خلق الخالق.
فهناك أيات قرءانية كثيرة تحث على الزواج، ومنها : (وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً) ،
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) ،
ـ(وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً) ،
(جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً).
الى هنا نكون قد أنهينا هذا المقال موضحين فيه الزواج في الاسلام والديانات الاخرى و أيضا كل ما يدور حول ذلك.
فيمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام التالية :